ملاك الدحموني لـ »سبوتنيك »: صناعة السينما في المغرب استفادت من تعدد المهرجانات

ملاك الدحموني لـ »سبوتنيك »: صناعة السينما في المغرب استفادت من تعدد المهرجانات

قالت الرئيسة الفنية لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ملاك الدحموني، اليوم الاثنين، إن « الدورة الحالية المنعقدة في الرباط من 17 إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تضمنت العديد من النشاطات وحظت بمشاركات هامة من مختلف الدول ».
وأضافت في مقابلة مع « سبوتنيك »، أن « الجمهور في الرباط كان ينتظر المهرجان بشغف كبير بعد فترة انقطاع بسبب جائحة (كوفيد 19)، خاصة أن البرنامج تضمن سينما الأطفال والأفلام الوثائقية والطويلة، كما تعرض الأفلام عبر شاشات كبرى في ميادين ومناطق مفتوحة للجمهور الذي لا يمكنه الحضور للمسرح، وذلك من أجل مشاهدة العروض بصورة أكبر من قبل الجمهور ».
وحول ما فرضته جائحة فيروس « كورونا » المستجد من إغلاقات لأكثر من عامين، أوضحت الدحموني أن « المهرجان كان الأول الذي نظم دورة رقمية خلال جائحة « كورونا »، وأن الدورة الثانية خلال فترة الجائحة كانت شبه حضورية من خلال مشاركة الأعمال المغربية ».
ولفتت إلى أن « الدورة الحالية تهتم بالشباب بصورة كبيرة، عبر الحلقات النقاشية والندوات اليومية، التي توفر مساحة هامة من النقاش وتبادل الرؤى والاستفادة وطرح العديد من الرؤى، بالإضافة لورش العمل التي تناقش العديد من الموضوعات ».
وأشارت إلى أن « الدورة الحالية تتزامن مع الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة الأفريقية والإسلامية، وأن البرنامج سلط الضوء على السينما الأفريقية عبر ندوة هامة، بالإضافة للتكريمات من أفريقيا والعالم الإسلامي ».
الرئيس الفني لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ملاك الدحموني - سبوتنيك عربي, 1920, 21.11.2022
الرئيس الفني لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ملاك الدحموني
وترى رئيسة المهرجان، ملاك الدحموني، أن « فترة جائحة « كورونا » خرجت فيها بعض الأفلام عالية الجودة، نظرا لمساحة الوقت التي توفرت لدى صناع السينما لمراجعة الأعمال أكثر من مرة وخروجها بشكل نهائي أكثر احترافية ».
وتابعت: « في الفترات السابقة كان الحضور في صالات العرض محدودا، خاصة أن « سينما المؤلف » ليست جماهيرية، في حين أن الوقت الراهن تحظى صالات العرض بحضور جماهيري كبير، وأن الجمهور يتفاعل مع الأفلام المعروضة بصورة أكبر تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في الدورة الحالية التي تميزت بحضور شبابي كبير ».
وحسب الدحموني، فإن « مشاركة الأفلام من مختلف دول العالم في المهرجانات يساهم في كسر العديد من الحواجز بين الشعوب ويدعم التقارب الثقافي والتعرف على الثقافات الأخرى في إطار إنساني وسينمائي وثقافي بعيدا عن الأيدولوجيا ».
وفيما يتعلق بواقع السينما المغربية، شددت رئيسة المهرجان على التطور الملحوظ الذي شهدته مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بالتجارب الشبابية التي تحافظ على خصوصية الثقافة المغربية وواقع المغرب في العديد من الفترات.
وأوضحت الدحموني أن « المهرجان وقع بروتوكول تعاون مع « مهرجان الأقصر للسينما« ، من أجل المشاركات المتبادلة، خاصة فيما يتعلق بالسينما الأفريقية، بالإضافة للمهرجانات الأخرى منها « فينيس »، وأن التعاون مع العديد من المهرجانات يهدف لعرض الأفلام من الدول الأخرى والاطلاع على التجارب السينمائية الهامة ومشاهدة الجمهور لها ».
وترى أن « تعدد المهرجانات السينمائية في المغرب أثرت إيجابا على واقع السينما في المملكة، خاصة فيما يتعلق بعرض العديد من الأفلام المغربية ومشاهدة أكبر نسبة من الجمهور لهذه الأعمال ».
الفائزين في ورشات الأطلس، البرنامج المهني المخصص للمخرجين من أفريقيا والعالم العربي في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش - سبوتنيك عربي, 1920, 18.11.2022

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعلن عن الفائزين في « ورشات الأطلس »
وتحتفي مدينة الرباط بالدورة الـ27 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف، التي انطلقت يوم 17 إلى 24 نوفمبر ببرامج وتظاهرات خاصة، احتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإسلامية والأفريقية.
وتتضمن الدورة الحالية مبادرات هامة وغنية بالأنشطة الثقافية والفنية تهم مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة، وتكريم بعض الوجوه الوطنية والدولية، بالإضافة إلى أنشطة موازية تتمثل في المحاضرات، وكذا ورشات تكوينية في المجال السينمائي لفائدة الشباب.
ويشارك في الدورة الحالية ممثلون عن 44 دولة، والتي تعتبر حدثا ومحطة سنوية أساسية للدبلوماسية الثقافية لعاصمة المملكة، بمشاركة أسماء مخرجين ومنتجين و سينمائيين ميّزوا الساحة العالمية بإبداعاتهم في صناعة اللحظات الأكثر إشراقا وإثارة في تاريخ السينما العالمية، ومن ضمنهم المخرج الفرنسي الشهير، جون بيير أميريس، والمخرج البوركينابي، غاستون غابوري، والمخرج المغربي، نبيل عيوش، والنجمة السورية، سلاف فواخرجي.
ويكرم المهرجان مجموعة من الفنانات المبدعات اللواتي ميّزن الساحة السينمائية، ومن ضمنهم الفنانة العمانية، فخرية خميس، والفنانة والمخرجة، نورة الصقلي، والممثل المتميز، فريد الركراكي.
ويتضمن برنامج المهرجان الذي يحضره نحو 160 شخصية أجنبية أنشطة على هامش المنافسة الرسمية، تتعلق بلقاءات ماستر كلاس، لفائدة الطلبة المتخصصين في المجال السينمائي، والتي سيتم تنشيطها من طرف أسماء عالمية، مثل، غاستون غابوري، ووسام لحود، وجوب بيير اميريس، وكارلو جنتيلي، بالإضافة إلى تخصيص إنتاجات سينمائية لفائدة أطفال مؤسسات تعليمية.

أنقر الرابط

div#stuning-header .dfd-stuning-header-bg-container {background-size: initial;background-position: top center;background-attachment: initial;background-repeat: initial;}#stuning-header div.page-title-inner {min-height: 650px;}